ما لا تعرفه عن الشاماني
“قد تتصور أنني مجرة صخرة، استقر ساكنة على الأرض، أنا لست كذلك، أنا بعض هذه الحياة، أنا أعيش للآخرين أنا هنا لمساعدتهم” هذه المقولة تعود إلى قصيدة لمجموعة من ممارسي واحدة من أقدم الظواهر الدينية، حيث تقول هذه العقيدة إن السماء هي عرش الخالق، وإن الأرض هي بيتهم، والطبيعة كلها هي عبارة عن معبد مقدس هل تتساءلون من هم هؤلاء الأشخاص، فالجواب هم الشامانيون وديانتهم الشامانية، والتي كانوا يعتبرونها حب واحترام للتقاليد واللغة، ولكن هل يوجد ما لا تعرفه عن الشاماني بالتأكيد نعم يوجد الكثير.
وفي هذه المقالة سنقدم لك ما لا تعرفه عن الشاماني، ومجموعة من أهم المعلومات عن هؤلاء الأشخاص والديانة التي يتبعونها.
أصل الثقافة الشامانية
يعود أصل كلمة “شامان” إلى كلمة “صامان” وهي تعتبر مشتقة من كلمة “صا” والتي تعني المعرفة بلغة “التونغوس” حيث تشير إلى جماعة لغوية من منغوليا انتشرت في سيبيريا الشرقية ووصلت حتى حدود الصين، لكن بعض الأشخاص يعودون بالكلمة إلى جذر يحمل معنى الحركة والقفز والرقص.
وفي العديد من أنحاء العالم، يتم النظر إلى الشامانية على أنها ظاهرة دينية قديمة، كانت قد انتشرت في دول عديدة من العالم، وبشكل خاص في دول آسيا الوسطى، وتأثرت بشكل كبير بمذاهب آسيوية كبرى مثل الميزوباتية والبوذية واللامية، مع الحفاظ على بنيتها الخاصة، حيث أجمع خبراء عالميون على أن مروج هولون بوير الواقعة في شمال شرقي الصين تعتبر هي المنبع الرئيسي للثقافة الشامانية القديمة في العالم، والشامانيون هم سكان هذه المناطق ممن قاموا باتباع هذه الثقافة.
من هو الشاماني؟
الآن سنقدم لك كل ما لا تعرفه عن الشاماني.. الشاماني هو المُعالج الذي يقوم باستدعاء الروح القديمة لحيواته عن طريق الحيوانات التي سكن جسدها.. محلقاً في عالم الأرواح في رحلة صعود وعودة، يجتاز من خلالها العوالم.
حيث يؤدي الشاماني دورًا أساسياً في الحياة الدينية والاجتماعية للجماعة الشامانية وذلك لما له من قدرات كبيرة في شفاء الأمراض وطرد الشياطين والأرواح الشريرة ومحاربة أنواع السحر الأسود والتنبّؤ والتبصّر والدفاع عن التكامل النفسي للجماعة، وبصورة أشمل فالشاماني يقوم بالدفاع عن الحياة والصحة والخصب وعالم النور في وجه الموت والمرض والعقم وسوء الحظ.
ولكون المنطق الشاماني يتطلب من العالم الآخر أن يقدم للشامان روحًا أو عدة أرواح مساعدة له فإنه توجد ثلاثة طرق من أجل الوصول إلى الشامانية، حيث من الممكن أن يصبح المرء شامانًا إما بإلهام عفوي (أي من خلال الدعوة أو الاختيار الإلهي أو العفوي دون إرادة ظاهرة من الشخص) أو من خلال انتقال إرثي للصفة الشامانية (التناقل العائلي)، وإما بقرار شخصي، أو بإرادة القبيلة وذلك يكون في بعض الحالات النادرة.
طقوس الشاماني
كانت طقوس الشاماني من التقاليد الحية على مدى قرون عديدة.. حيث انه لا يوجد شيء يمكنه أن ينهيها.. فهي وعي قديم له قوته التي استمرت على مر السنين ولم يتمكن شيء من النيل منها.
حيث ترتبط طقوس الشاماني بعالم الأرواح، وتتم على عدة مراحل، وهي كالتالي:
أولاً: يتم دعوة أرواح أفراد العائلة من خلال الأغاني حيث أنه لا بد من تواجد الأرواح عندما تذهب روحٌ جديدة إلى العالم الآخر
ثانياً: يتم تحرير الروح المغادرة من كل ما فيها من مرارة وسوء.
ثالثا: وهي الخطو الأخيرة والتي تقوم فيها نساء الشامان بإعادة الانسجام، الذي قام الموت بتعكيره إلى المجتمع.
وبهذا الشكل نكون قد قدمنا لك كل ما لا تعرفه عن الشاماني.. وإذا أردتم معرفة المزيد من المعلومات عن هذه الثقافة يمكنكم التواصل مع الشيخ الروحاني وطلب الأعمال الروحانية المضمونة.
اقرأ أيضاُ: